يعتقد بعض الصحفيين أن مهمة “محرر الديسك المركزي” بسيطة، ولا عناء فيها، لكن الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك، حيث تعد المهنة من أصعب الوظائف بأي جريدة.

وقبل ما تقول على نفسك “ديسك” يجب أن تعرف الآتي:

غالبًا ما يكون الصحفي متخصصًا، إما في الأدب، أو الفن، أو الرياضة، أو الاقتصاد، أو السياسة.. إلخ، أما محرر الديسك فيجب أن يكون ملمًا بكافة الموضوعات الصحفية.

يتعامل المحررون مع “الديسك” وكأنه العدو الأول بالمؤسسة الصحفية، معتقدين أن همه الرئيس تغيير لمستهم في موادهم المقترحة، إلا أن الواقع أثبت أن كل ما يكتبه المحررون قبل مروره على الديسك مجرد “مسوّدات”.

مهمة محرر الديسك الأساسية أن يظهر مادتك الصحفية بأجمل صورها، ويبرز العناصر الأكثر جاذبية فيها للقراء، من خلال الفقرة الأولى والعناوين.

أحد مهام “الديسك” الوظيفية –المنسية- توجيه المراسلين لقصص صحفية محتملة، ويجب عليه فهم كل فقرة في المادة الصحفية، المعروضة، وتبسيطها للقارئ الأخير.

من صلاحيات محرر الديسك إضافة وحذف الفقرات، وإعادة ترتيبها، وتغيير العناوين، واختيار الوسائط المتعددة كالصور والفيديو، أو استبعادها حال مخالفتها السياسة التحريرية الخاصة بالمؤسسة الصحفية التي يعمل بها.

يجب أن يكون لمحرر الديسك علاقات بجميع مصادر الأخبار، بدءًا من النقابات العامة،والخاصة، ومنظمات المجتمع المدني، ومرورًا بالوزارات والهيئات الحكومية، وحتى رئاسة الجمهورية، كما يجب أن يكون متابعًا لوكالات الأنباء العالمية، والمحلية، وحتى صفحات التواصل الاجتماعي.

محرر الديسك يجب أن يجيد اللغتين العربية والإنجليزية بحد أدنى، كما يفضل حصوله على شهادة في اللغة الإنكليزية (أفضلها تويفل)، بالإضافة طبعًا لشهادة في الصحافة (درجة البكالريوس أو دبلومة صحفية).